الادعاء بأن توقيت أذاني الفجر والمغرب فيه خطأ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (1455)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

كثير من الشباب في مدينة سبها يزعمون أن أذان الفجر في التقويم متقدم على الفجر الصادق، ما بين (15) دقيقة إلى (25) دقيقة، وأذان المغرب متأخر عن غروب الشمس أربع دقائق، فما مدى صحة ذلك؟ ولوحظ بعد مراقبة الشمس من أماكن عالية أنها تغرب قبل وقت الغروب – الذي يسبق المغرب – بدقيقة أو دقيقتين.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن توقيت الصلاة المعمول به في ليبيا وضعته لجنة من أهل الشرع والخبرة، وتم وضعه بعد مشاهدات كثيرة، في مناطق مختلفة، فإن لم يكن هذا التوقيت دقيقًا مئة في المئة، فهو أقرب إلى الصواب، وغلبة الظن تكفي للعمل في أمور الدين، وما ذكر فيما يتعلق بالفجر لا يُقبل من كل أحد؛ لأن تبين الفجر وظهوره لا يقدر عليه إلا من له به خبرة، بشرط أن يكون في مكان ليس به ضوء ولا إنارة، وأما ما ذكر في المغرب من التأخير القليل، فغير قادح ولا مضر، ومن الحكمة تجاهله، حتى لا تُنزع الثقة في التوقيت المعمول به, فينبغي في الوقت الحاضر العمل بالتوقيت الموجود عند عامة الناس، إلا من تبين له خلاف ذلك، إلى حين أن تقوم وزارة الأوقاف بتشكيل هيئة جديدة، تعيد النظر في التوقيت بجملته، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

غيث محمود الفاخري

أحمد ميلاد قدور

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

4/ذو القعدة/1434هـ

2013/9/9م