الحكم بوفاة المفقود في أرض الكفر

بسم الله الرحمن الرحيم

رقم الفتوى (88)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

رجل نفي إبان الاستعمار الإيطالي، وذلك سنة 1911م، وكان يبلغ من العمر حينها ما بين العشرين والأربعة والعشرين عاماً، وبعد فترة من الزمن، أي حوالي (25) عاماً تقريباً بعث جواباً إلى ابنه، ثم انقطعت أخباره، فلم يعلم عنه شيئا بعدها، وخَلَّفَ أسرة تتكون من زوجة توفيت عام 1944م تقريباً، وابنته (س) [توفيت عام 1948م]، وابنه (ص) توفي سنة 1975م. فمتى يحكم الشرع بوفاته؟ وكيف تقسم تركته؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن المفقود في بلاد الكفر يجب البحث والتقصي عنه، خصوصا إذا علم إلى أين نفي، فإن لم يعلم عنه شيء، فإنه تثبت وفاته بمرور مدة التعمير، وهي سبعون سنة، وعليهم رفع دعوى إلى القضاء، وللقاضي أن ينظر في أمره، فإذا مضت المدة التي يعيش الناس فيها عادة، وهي سن التعمير، يحكم بوفاته، وبعد الحكم بوفاته توزع التركة. والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا