طلب فتوى
الأسرةالطلاقالفتاوى

ترجيع بعد انقضاء العدة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (1847)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

طلقني زوجي، ثم بعد مضي ثلاثة أطهار وثلاث حيضات، ورأيت الطهر الرابع، قام بترجيعي دون عقد جديد، ودون وليٍّ ولا صداق، وقال إنه استفتى شيخا، فأفتاه بترجيعي دون عقد جديد، فهل فعله هذا صحيح، علما بأنها الطلقة الثانية، ولم أرجع له حتى الآن؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإذا كان الحال كما ذُكر، فإن الرجعة باطلة لخروجك من العدّة، وعدّة المطلقة طلاقا رجعيا ثلاثة أطهار، كما هو مشهور مذهب مالك، أو ثلاث حيضات كما يقول بعض أهل العلم غيرهم، وحيث إن الرجعة حصلت كما تقول السائلة بعد ثلاثة أطهار وثلاث حيضات، فهي رجعة لم تقع موقعها؛ لأن المرأة وقت المراجعة كانت خارجة من العدّة باتفاق أهل العلم، قال ابن عبد البر رحمه الله: (ثم طلقها وهي ممن تحيض فعدتها ثلاثة قروء، والأقراء: الأطهار، والقرء ما بين الحيضتين من الطهر) [الكافي في فقه أهل المدينة:619/2]، وعليه؛ فلا يحلُّ لك الرجوع إليه، إلا بعقد جديد، وصداق وشهودٍ جدد؛ لأنك بخروجك من العدّة، صرت بائنة بينونة صغرى، والرجعة تصح ما دامت المرأة في العدّة، فإذا خرجت من العدّة فلا رجعة، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد محمد الغرياني

أحمد محمد الكوحة

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

19/جمادى الأولى/1435هـ

2014/3/20م

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق