طلب فتوى
التبرعاتالفتاوىالمعاملاتالهبة

تنازل مقابل مال

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (1456)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

تنازل لي والدي عام 1981م عن سطح المنزل، وقدم إجراءات التنازل للحصول على قرض باسمي، وأعطيته توكيلًا عامّا لينوب عني في الإجراءات، وبالفعل استلم الوالد القرض، وبدأ في بناء الشقة حتى أكملها، وبدأت في تسديد الأقساط لمدة عشرسنوات، وسددت حوالي 3000 دينار من قيمة القرض، وبعد عشر سنوات قال لي الوالد: سأدفع عنك الأقساط، لكوني لم أسكن الشقة، وإنما سكنها شقيقي الأصغر، وبعدها سكنها شقيقي الآخر، والذي مازال يسكنها إلى الآن، وفي سنة 1999م تقريبًا، طلب مني الوالد التنازل عن الشقة، وبعد محاورة طويلة، طلبت منه مبلغًا ماليّا أستعين به على شراء شقة، ولم يكن قصدي أنه مقابل الشقة التي بنيتها، فأعطاني إيصال سيارة قيمته 6000 دينار، فاشتريت الشقة، وبعد فترة طلب مني أن أغير القرض باسمه، لكي لا يضيع حقي في الانتفاع بالقروض الأخرى، وذكر أن له الحق في ضم الشقة لبيته، واستمر في سداد القرض إلى أن توفي سنة 2013م، ودفع حوالي 7000 دينار من قيمة القرض، فهل الشقة الآن ملكي، أم هي من مال الوالد، تقسم بين الورثة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد :

فالظاهر من السؤال أنك بعت الشقة لوالدك بالمبلغ الذي أعطاك إياه، وخاصة أنك طالبته في مقابل تنازلك عن الشقة بالمال، وسدد والدك بقية الأقساط التي على الشقة، وطلب منك تغير ملكية العقار له كل ذلك دليل أنه أرادها لنفسه.

عليه؛ فالشقة تؤول إلى الورثة، وأنت واحد منهم، كلٌّ حسب ما ينوبه بالفريضة الشرعية، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد محمد الكوحة

محمد الهادي كريدان

غيث محمود الفاخري

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

4/ذو القعدة/1434هـ

2013/9/9م

 

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق