طلب فتوى
الصلاةالعباداتالفتاوى

حكم إقفال الهاتف النقال أثناء الصلاة واستخدام الرنات الموسيقية فيه

بسم الله الرحمن الرحيم

رقم الفتوى (310)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

          ما حكم الحركة في الصلاة؟ وهل إقفال الهاتف النقال أثناء الصلاة يبطل الصلاة؟ ونريد تقديم نصيحة لمن يجعلون في هواتفهم رناتٍ موسيقية؟

           الجواب:

           الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

           أما بعد:

         فالحركة في الصلاة إذا كثرت من صاحبها بحيث يُخيَّل لمن يراه أنه ليس في صلاة، تفسد الصلاة، أما الحركة لشيء عارض كدفع المار أمام المصلي، وحكُّ الجسد، وإقفال الهاتف، وما إلى ذلك من الحركة اليسيرة جائزة، والضابط فيها العُرف، لا الحركات وكيفياتها، ففي المدونة سئل ابن القاسم عن الحركة في الصلاة للحاجة فقال: ((ما علمت أنه كرهه، ولست أرى بأسا إذا كان خفيفا، قال: وقد كان مالك لا يرى به بأسا أن يرد الرجل إلى الرجل جوابا بالإشارة قال: فذلك وهذا سواء)) (المدونة الكبرى 198/1).

         وينبغي للمصلي أن يدخل المسجد وعليه الوقار والسكينة، وأن يبتعد عن ما يؤدي إلى التشويش على المصلين، وبخاصة نغمات الهاتف النقال، ويزداد الأمر سوءا إذا كانت تلك النغمات بالغناء والمعازف؛ فإن ذلك من لهو الحديث الذي حذر الله تعالى منه؛ قال تعالى: ((ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزؤا أولئك لهم عذاب مهين)) (سورة لقمان الآية 5)

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                                                    مفتي عام ليبيا

29/رجب/1433هـ

2012/6/18

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق