طلب فتوى
الفتاوىالمساجد

حكم الصلاة في مسجد قبلته مقبرة

بسم الله الرحمن الرحيم

رقم الفتوى (    )

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

يوجد مسجد يسمى مسجد ابن جحا، تابع لمكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية بالخمس، وهذا المسجد تحيط به القبور من الجهة الشمالية والشرقية، ولا يوجد جدار فاصل بين هذه القبور وبين المسجد، مما أدى إلى هجر المسجد من قبل الكثير من الناس، ولأن القبور في قبلة المسجد، ما حمل بعض الأهالي على إقامة جدار يفصل المقبرة عن هذا المسجد، فطلب القائمون على هذا المسجد فتوى من دار الإفتاء بشأن إقامة هذا الجدار الفاصل، ودرءاً للفتنة والمفسدة التي قد تحدث، وتحقيقاً للمصلحة المرجوة من إقامة هذا الجدار الفاصل، أحلنا إليكم السؤال مشفوعاً برسم يوضح موقع المسجد والمقبرة المحيطة به، ورسم للجدار المراد إقامته.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإذا كان في قبلة المسجد شيء من القبور، فالأحوط أن يكون بين المسجد وبين المقبرة جدار آخر، غير جدار المسجد، أو طريق يفصل بينهما، هذا هو الأحوط والأولى؛ ليكون ذلك أبعد عن استقبالهم للقبور، أما إن كانت عن يمين المسجد أو عن شماله، أي عن يمين المصلين، أو عن شمالهم، فلا يضرهم شيئاً؛ لأنهم لا يستقبلونها، وهو أبعد عن استقبالها وعن شبهة الاستقبال، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

                                                                          

      

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

                                                                                                                                                                     

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق