طلب فتوى
الجنائزالصلاةالعباداتالفتاوى

حكم النطق بالشهادتين عند الاحتضار

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى ( )

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

هل من الواجب على المسلم عند الاحتضار أن يقول إن أمكنه أشهد أن لا إله إلا الله فقط؟ أم أنه يتوجب عليه أن يقول: وأشهد أن محمداً رسول الله؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فمن مات من المسلمين، وهو يصلي، ويعبد الله، فهو على ما كان عليه من الإسلام، سواء ذكر الشهادة عند الموت، أو فاتته لسبب من الأسباب، لكن ورد لِمَنْ ذَكَرَ الشهادةَ عند الموت فضل خاص قال صلى الله عليه وسلم: “من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة”، وقال صلى الله عليه وسلم: “لقنوا موتاكم لا إله إلا الله”، [رواه مسلم (917)]، فالوارد في الحديث: “لا إله إلا الله”، ولو جمع المحتضر بين الشهادتين، فقال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فهو أيضا ممن كان آخر كلامه من الدنيا “لا إله إلا الله”؛ لأن الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة تبع لما قبلها ومتممٌ لها، قال الدردير في أقرب المسالك (29/1): “يُوَجَّهُ المُحْتَضَرُ إِلَى الْقِبْلَةِ، وَيُلَقَّنُ الشَّهَادَتَيْنِ”. والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                             مفتي عام ليبيا

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق