طلب فتوى
الجنائزالصلاةالعباداتالفتاوى

حكم قراءة القرآن للميت

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (19)

 

  ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

          ما حكم موعظة الإمام قبل صلاة الجنازة، وقراءة سورة يس بعد الدفن، وختم القرآن على الميت، والتاليف الذي يجعل للميت بعد وفاته؟

  الجواب:

              الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

              أما بعد:

           فالذي يشرع للإمام قبل صلاة الجنازة الأمر بتسوية الصفوف، وإعلام المصلين بجنس الميت، حتى يدعون له في صلاتهم بما يناسبه، ولا بأس أحيانا أن يعظهم قبل صلاة الجنازة، ولا يداوم عليه؛ لئلا يتخذ سنة.

           وقراءة القرآن على الأموات مختلف فيها بين أهل العلم، وكثير من المتأخرين يقولون بوصوله، قياسا على ثواب الصدقة عن الميت، والصوم عنه، فمن أراد أن يقرأ القرآن، ويهدي الثواب؛ فليفعل ذلك بنفسه، أو مع أهله، أما أن يأتي بجماعة أو فرقة تجعل ذلك مهنة أو حرفة للتأكل بالقرآن، فذلك منهي عنه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، وَلا تَغْلُوا فِيهِ، وَلا تَجْفُوا عَنْهُ، وَلا تَأْكُلُوا بِهِ، وَلا تَسْتَكْثِرُوا بِهِ) [أحمد: 15529]، وليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة، وحديث: (اقرؤوا يس على موتاكم) محمول على القراءة عند الاحتضار، لكن إسناده ضعيف، ووردت آثار في القراءة وقت الدفن، لكن بشرط أن تكون القراءة سليمة، والقراءة الجماعية لا تسلم في الغالب من المخالفات.  

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                 مفتي عام ليبيا

24/صفر/1434هـ

2013/1/6

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق