ربط شبكة مياه خاصة عن طريق حمامات المسجد

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (1182)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

          أنا (ع)؛ تقدمت بطلب لشؤون المياه بالمنطقة، للربط مع شبكة المياه العامة، وعند الكشف الميداني تبين لهم ثلاثة خيارات للتوصيل؛ الأول: حفر الطريق الرئيسي وقطع المياه إلى حين الانتهاء من العمل. الثاني: حفر الرصيف لمسافة (15) متراً، للربط مع نفس النقطة التي يتغذى منها المسجد. الثالث: تجنبا للإضرار بالطريق العام، يتم الربط عن طريق حمامات المسجد الملاصقة لبيتي، وتقدمت بطلب للأوقاف لتنفيذ الخيار الثالث الأقل ضرراً، فقالوا: لا مانع من ذلك، إذا كان جائزاً شرعاً، فهل يجوز لي التوصيل عن طريق الخيار الثالث، أم لا؟

           الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

           أما بعد:

           فيجوز توصيل الماء عن طريق الخيار الثالث المذكور، ما دام يوجد ضرر في الخيارين الأولين؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار) [الموطأ:1435]، بشرط أن يكون الماء الذي يصل إلى حمامات المسجد موصّلا من شبكة المياه العامة، وليس من مصدر خاصٍّ بالمسجد، وألا يسبب هذا نقصا على المسجد من جراء التوصيل، وأن يدفع المستفيد إلى المسجد بقدر ما استفاد منه، من استعمال مواسير المسجد المربوطة بالشبكة الرئيسية، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                                 مفتي عام ليبيا

14/ جمادى الآخرة/1434هــ.

الموافق: 2013/4/24م.