طلب فتوى
الفتاوىالقرضالمعاملات

حكم سداد القرض الربوي

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (2069)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

مرضتُ، فأصرّ عليَّ والداي أن نذهب إلى أحد المشعوذين، فذهبتُ وأنا كارهٌ رافض، وفي الطريق تعرضنا لحادث فأصبتُ وأمي إصابات بالغة، وعجزت بسبب الإصابة عن الارتزاق بسيارتي، التي اشتريتها من مصرف التنمية بقرض ربوي، فطلب مني والدي بيعها لعلاج أمي، وأصرّ وألحّ علي حتى بعتها بثمن بخس، وبقي الدَّين لم يسدد، فمن يتحمل سداد الأقساط للمصرف، أنا أم والداي؛ لأنهما السبب في الذهاب إلى المشعوذ، وفي بيع سيارتي بثمن بخس؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن كان الواقع ما ذكر في السؤال، فإنه يجوز لك مطالبة أبيك – بالتي هي أحسن – بالمبلغ الذي أعطيته إياه، دون إلزام له؛ لأنك لم تكن مكرهًا على دفع المال إليه عندما طلبه، ولو شئت لامتنعت، فإن الأب لا يجبر ابنه على بيع أملاكه إلا أن يشاء الابن، وسداد الأقساط عليك وحدك؛ لأنك أنت المقترض من المصرف، ولا عبرة بما ذكرته من الأسباب لإلزام الوالدين بدفع الأقساط، وعليك التوبة من التعامل بالربا، ومن تمام التوبة أن تسارع بإغلاق ملفك في المصرف، بدفع كل الأقساط دفعة واحدة، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد ميلاد قدور

محمد الهادي كريدان

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

26/ذو الحجة/1435هـ

2014/10/20م

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق