طلب فتوى
الآداب والأخلاق والرقائقالجنائزالفتاوى

آداب زيارة القبور

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (2230)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

ما هي آداب زيارة المقابر، التي ينبغي على المسلم أن يتمثل بها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على زيارة القبور؛ لأنها تذكر بالآخرة [الترمذي:1054]، وأمر بآداب ينبغي للمسلمين التأدب بها، منها: الاشتغال بالدعاء والتضرع والاعتبار بالموتى؛ لما جاء عن بريدة قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر، فكان قائلهم يقول: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية” [مسلم:977]، ومنها ما قاله العلامة عليش رحمه الله في منح الجليل: “ينبغي لمن عزم على زيارة القبور أن يتأدب بأدبها، ويحضر قلبه في إتيانها، ولا يكون حظه التطواف على الأجداث، فإنها حالة تشاركه فيها البهيمة، بل يقصد بزيارته وجه الله تعالى، وإصلاح قلبه، ونفع الميت بالدعاء، ويسلم إذا دخل المقابر، ويخاطبهم خطاب الحاضرين، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون” [506/1].

كما تجب المحافظة على حرمة القبر، فإنَّ الميت يؤذيه ما يؤذي الحي، ولذا ينبغي المحافظة على نظافة المكان، ولا يجوز الجلوس على القبر، ولا المشي فوقه، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأن يجلسَ أحدُكم على جمرةٍ، فتحرقَ ثيابه، فتخلص إلى جلدِه، خير له من أن يجلس على قبر) [1618]، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

محمد الهادي كريدان

أحمد ميلاد قدور

 

غيث بن محمود الفاخري

نائب مفتي عام ليبيا

6/جمادى الأولى/1436هـ

25/2/2015م

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق