بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (1751)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
هل أسماء الله الزائدة على التسعة والتسعين صحيحة أم لا، وهل يجوز طبعها في كتب دينية، وتوزيعها على الناس، وإرفاقها في نهاية المصحف بعد التعريف بالمصحف أم لا؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن أسماء الله الحسنى ليست منحصرة في (99) اسما، بدليل ما رواه أحمد من قوله صلي الله عليه وسلم: ((ما أصاب أحدا قط همٌّ ولا حزن، فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فِيَّ حكمك، عدلٌ فِيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرءان العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله حزنه وهمه، وأبدل مكانه فرحا، فقيل: يا رسول الله، أفلا نتعلمها؟ فقال: بلي، ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها)) [تفسير ابن كثير:257/2]، ولا تلحق هذه الأسماء بالمصحف، بل يبحث عن وسيلة أُخرى لنشرها، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد ميلاد قدور
محمد الهادي كريدان
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
10/ربيع الآخر/1435هـ
2014/2/10م