بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (2334)
السيد/ مدير إدارة المساجد، حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة، وبعد؛
فبالإشارة إلى مراسلتكم بشأن السؤال عن حكم إقفال المساجد القديمة، التي لا يصلى فيها إلا بعض الأوقات، وأغلبها مقفلة في صلاتي الفجر والعشاء؛ لأنها في أماكن قليلة السكان، وروادها من المتسوقين في النهار؟
والجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فلا ينبغي هجر المساجد القديمة، وإن كان حالها كما جاء في السؤال؛ من أنها تقفل في أغلب الأوقات؛ إذ لا يجوز تركها مادام الناس قاطنين حولها، ويرتادونها ولو في أوقات النهار، وينبغي الحرص على عمارتها، وإلزام القائمين عليها بفتحها في أوقات الصلوات كلها للغريب وعابر السبيل، وحتى لا يتخذ قفلها ذريعة لزيادة هجرها، وقفلها في أوقات الصلوات من أشد الظلم؛ قال تعالى: )وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ( [البقرة:114]، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
محمد الهادي كريدان
أحمد محمد الكوحة
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
07/رجب/1436هـ
26/أبريل/2015م