طلب فتوى
الأسئلة الشائعةالفتاوىقضايا معاصرة

الاختلاط بين الذكور والإناث في الدراسة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (5913)

 

ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:

هل يُبيحُ عدم اكتمال العدد المطلوب لفتح فصل دراسي في مدرسة خاصة، خلطَ الذكور مع الإناثِ في فصلٍ واحد؟ علمًا أنّ إدارة المدرسة تحاولُ جاهدةً الفصلَ بينهما.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فالاختلاط بين الذكور والإناث عند سن البلوغ و ما قاربها، على النحو الموجود اليوم في الجامعات، والمدارس، والمستشفيات، والمؤسسات، ونحوِها، هو مِن الاختلاطِ المحرم؛ لما فيه مِن التعرضِ للفتنةِ، ولِتَعَذُّرِ غض البصرِ معه، المأمور به شرعًا، في قوله تعالى: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾ [النور: 30]، ولهذا لمّا رأتْ عائشة رضي الله عنها تغيّر أحوالِ النساءِ بعد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قالت: (لو رأَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ما أحدثَ النساء بعدَه لمنعهنَّ المساجد) [الموطأ: 468]، هذا في زمن عائشة رضي الله عنها، فما بالكَ بالناس اليوم!

عليه؛ فلا يجوز الاختلاط بين الأولاد والبنات في فصول الدراسة للحاجة الواردة في السؤال، إلا إذا كانوا في الأعمار الصغيرة قبل سن البلوغ وما قاربها، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

عبد العالي بن امحمد الجمل

حسن بن سالم الشريف

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

21//رجب//1446هـ

21//01//2025م  

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق