التسمي بأسماء الملائكة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (2796)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
اسمي (جبريل)، وقيل لي إن التسمي بأسماء الملائكة غير جائز، وأريد تغييره إلى (آدم)، فما الحكم؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن التسمي بأسماء الملائكة كـ(جبريل) قد كَرِهَه بعض أهل العلم، ومنهم الإمام مالك رحمه الله، ففِي سَمَاعِ أَشْهَبَ: (وَكَرِهَ مَالِكٌ التَّسْمِيَةَ بِجِبْرِيلَ) [الفواكه الدواني:381/4]، ونقل القرطبي في تفسيره الكراهة عن عمر وعلي رضي الله عنهما [[46/11.
وذهب بعض أهل العلم إلى جواز التسمي بأسماء الملائكة من غير كراهة، واتفقوا على جواز التسمي باسم (مالك) لإقراره صلى الله عليه وسلم له، أما الحديث الذي أورده الإمام البخاري رحمه الله في التاريخ الكبير؛ أن رجلًا قال: يا رسول الله، ولد لي مولود، فما أخير الأسماء؟ قال: (إن خير أسمائكم الحارث وهمام، ونعم الاسم عبد الله وعبد الرحمن، وسموا بأسماء الأنبياء، ولا تسموا بأسماء الملائكة)، قال: وباسمك؟ قال: (وباسمي، ولا تكنوا بكنيتي)، قال البخاري: وفي إسناده نظر, وضعفه أهل العلم.
وعليه؛ فلا حرج من تغيير اسم (جبريل) إلى (آدم)، كما يجوز لك إبقاؤه، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد ميلاد قدور
محمد علي عبدالقادر
الصادق بن عبدالرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
29/ربيع الآخر/1437هـ
08/فبراير/2016م