طلب فتوى
الزكاةالعباداتالفتاوى

الخلطة في زكاة الماشية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (2341)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

ما المقصود بالخلطة التي تؤثر في زكاة الماشية؟ وكيف يزكي صاحبا الماشية الخليطين، إن اشتركا في الراعي والمرعى والماء والمبيت؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فتوضيح الخلطة في الماشية أن يكون هناك اثنان أو أكثر كل واحد منهم يملك عددا من الماشية، بحيث تكون ماشية كل واحد منهم موسومة ومعروفة ومتميزة عن الآخر، ومعروفة بأعيانها متى ما أراد فصل الخلطة يسطيع أخذ ماشيته بعينها.

فإذا قاموا بخلطها في مكان واحد للتعاون على رعيها وعلفها والعناية بها؛ فإنهم يزكون كأنهم مالك واحد، ولا ينظر إلى ما يملكه كل واحد بمفرده، ثم يقسم ما أخذ في الزكاة عليهم بنسبة ما يملكون، ومن ليس عنده نصاب معهم لايؤخذ منه شيء، لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن أبا بكر رضي الله عنه كتب له التي فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزكاة وقال : (ولا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة) [البخاري : 1382] [ينظر:التاج والأكليل:267/2].

ولايعمل بالخلطة إلا إذا توفرت فيها الشروط الآتية: أن يشتركوا في الماء، والمرعى، والمبيت، إلا لحاجة، والفحل، والراعي، قال المواق: “قال مالك رحمه الله: مما يوجب الخلطة أن يكون الراعي والفحل والدلو والمراح والمبيت واحدا، وقال ابن القاسم رحمه الله: ولا يكونون خلطاء حتى يجتمعوا في جل ذلك” [التاج والإكليل:267/2]. والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد ميلاد قدور

أحمد الكوحة

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

09/رجب/1436هـ

28/إبريل/2015م

 

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق