بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (1155)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
قمتُ بإجراء عملية جراحية في الرئة اليمنى، وآخذ علاجاً (كبسولات) بمعدل حبة كل يوم، وموعدها في الصباح، ويستمر هذا العلاج ثلاث سنوات متتالية، فأفطرت – حسب تعليمات الأطباء – رمضان الأول، فما هو الحكم في فطري، وماذا يجب عليّ؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن المرض عذر من الأعذار التي تبيح الفطر في رمضان، وهو نوعان: مرض يرجى زواله، ومرض مزمن لا يرجى زواله.
فالمرض الذي يرجى زواله، ويتطلب أخذ علاج بالنهار – كما جاء في السؤال – فإنه يجب معه القضاء بعدد ما فات من الأيام؛ لقوله تعالى: )فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ([البقرة:183- 184]. ويجوز قضاؤها متتابعة ومتفرقة، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
7/جمادى الآخرة/1434هـ
2013/4/18