المسابقات عبر الاتصال، والرسائل النصية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (2016)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
تُجري إحدى شركات الاتصالات مسابقات عبر رسائل نصية، وذلك بطرح أسئلة دينية على المشتركين، وإرسال الإجابة يكون بإرسال رسالة نصية، تزيد عن سعر التكلفة، وتقدم جائزة للفائزين من خلال شركة أخرى تعتبر شريكة في هذه الخدمة، وتتقاضى نصف الأرباح التي تجنيها شركة الاتصالات المذكورة، فما حكم المسابقة المذكورة، والجوائز الناتجة عنها؟ علما بأن الرابح لا يشترط أن يكون جوابه صحيحا، وإنما يكون اختيار الفائز بناء على كثرة المشاركات.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن المسابقات النافعة في العلوم الشرعية – أو غيرها – عن طريق الرسائل النصية أو الهاتف ونحو ذلك، جائزة بشرطين:
1- أن لا تذهب الأرباح إلى الجهة التي تعطي الجائزة؛ لأنها حينئذ تكون من أعمال المقامرة والميسر.
2- أن لا يدفع المشترك فيها مالًا مقابل الاشتراك، زائدا على التكلفة المعتادة للرسالة أو الاتصال؛ لأن المتسابق بهذا يكون إما غانما أو غارما، وهذا هو القمار، وعليه؛ فالمسابقة بالصورة المذكورة غير جائزة، ولو كان موضوعها مباحا، فالداخل فيها إما أن يخسر ما دفعه إذا فشل، أو يربح ما دفعه غيره من المتسابقين إذا فاز، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد ميلاد قدور
أحمد محمد الغرياني
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
24/شعبان/1435هـ
2014/6/22م