بيانُ مجلسِ البحوثِ والدراساتِ الشرعيةِ بشأن المقاومة المسلحة لمواجهة الغزو الروسي
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ الحمدُ للهِ ربّ العالمينَ، والعاقبةُ للمتقينَ، ولا عدوانَ إلَّا على الظالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ المرسلينَ، سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعينَ، أمّا بعدُ: فإنّ مجلسَ البحوثِ والدراساتِ الشرعيةِ، يدعو الشعبَ الليبيّ – الغيورَ على دينهِ وأرضِهِ – إلى النفيرِ العام، والانتفاضةِ الشاملةِ، للمقاومةِ المسلحةِ ضدَّ الغزوِ الروسيّ للمدنِ الليبيةِ، الذي بدأَ يتغلغَلُ في المدنِ والمطاراتِ والحقولِ النفطيةِ؛ ليبسطَ سيطرتهُ شيئًا فشيئًا على الأراضي الليبيةِ، وينهبَ ثرواتِها. فيجبُ على كلِّ مسلمٍ قادرٍ قتالُهم، أينما وُجِدُوا، وحيثُما حلُّوا، ويحرمُ البيعُ والشراءُ منهم، ومهادنتُهم، والتعاملُ معهم بأيِّ صورةٍ كانتْ، وليس لهم في أرضِنا إلّا القتالُ. بحيثُ يُلاحَقونَ أينَما وُجدُوا، ولا يَقرّ لهم في أرضِنا قرارٌ، وذلك فرضٌ على كلِّ قادرٍ، ومَن قُتل دونَ ذلك فهو شهيدٌ، ومَن قَتلهم كُتب له عند الله الأجرُ العظيمُ، يقولُ الله تعالى: (وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)، ويقول تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)، ويقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ). نسألُ اللهَ تعالى أنْ يكسرَ شوكةَ الرّوسِ الملحدينَ، ويطهِّرَ بلادَنا منهم، إنهُ سميعٌ قريبٌ. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الإثنين: 08 ذو القعدة 1441 هـــ الموافق: 29-06-2020 م