2021بيانات مجلس البحوث الشرعيةصادر الدار
بيانُ مجلسِ البحوثِ والدراسات الشرعية حولَ ما يجرِي في الهندِ مِن جرائمَ ضدَّ المسلمينَ
(بيانُ مجلسِ البحوثِ والدراسات الشرعية حولَ ما يجرِي في الهندِ مِن جرائمَ ضدَّ المسلمينَ)
الحمدُ للهِ ربّ العالمينَ، والعاقبةُ للمتقينَ، ولا عدوانَ إلّا على الظالمينَ.
والصلاةُ والسلامُ على سيدنا محمدٍ، وعلى آلهِ وأصحابِهِ أجمعينَ، أمّا بعدُ:
فإنّ مجلسَ البحوثِ والدراساتِ الشرعيةِ بدارِ الإفتاءِ الليبيةِ، يتابعُ ما يجرِي في الهندِ، مِن جرائمِ القتلِ والإبادةِ للمسلمينَ المستضعَفينَ، على يدِ حكومةِ الهندوسِ المجرمةِ، تحتَ سمعِ العالمِ وبصرِهِ، وأمامَ ما يُسمّى “المجتمعَ الدوليّ”، الرافعِ لشعاراتِ حقوقِ الإنسانِ، وحقوقِ المرأةِ، وحقوقِ الطفلِ، وغيرِها مِن الشعاراتِ، التي كثيرًا ما يرفعونَها لابتزازِ الدولِ الأخرَى، ويتجاهلونَها إذا تعلَّقَ الأمرُ بالمسلمينَ، في عنصريةٍ مَقيتةٍ وتعصبٍ بغيضٍ، لا يخفَى على أيّ مُتابِعٍ.
وإزاءَ هذهِ الجرائمِ التي ينتهجُها الهندوسُ، فإنّ مجلسَ البحوثِ والدراساتِ الشرعيةِ بدارِ الإفتاءِ الليبيةِ، يعلنُ ما يَلي:
1- إِدانةُ هذهِ الأفعالِ الشنيعةِ بأقصَى درجاتِ الإدانةِ، ويطالبُ بوجوب الدفاعِ عنهم، ومحاسبةِ المعتدينَ عليهم؛ قيامًا بواجبِ دفعِ الظلمِ عن المظلومينَ، لاسيّما المسلمينَ.
2- يذَكّرُ المجلسُ الأمةَ الإسلاميةَ بواجبِها تجاهَ إخوتِنا المسلمينَ في الهندِ؛ مِن الانتصارِ لهم، والتنديد بما يُفعَلُ في حقّهِم مِن جرائمَ وانتهاكاتٍ، فإنّ أمةَ الإسلامِ واحدةٌ، ولو قسمَها الأعداءُ إلى دولٍ وممالكَ، فكيفَ إذَا استصْرَخَ المسلمونَ إخوتَهم، وطلبُوا نُصْرَتَهم؟! قالَ تعالَى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ}[الأنفال:72].
3- يؤكدُ المجلسُ أنّ هذا الواجبَ الشرعيّ، يَعظُمُ في حقِّ مَن ولَّاهُ اللهُ أمرَ المسلمينَ، بسائرِ الوسائلِ الممكنةِ والمشروعةِ؛ كقطعِ العلاقاتِ، وعدمِ الاستمرارِ في إبرامِ الاتفاقياتِ الاقتصاديةِ، وغيرِها.
4- التذكيرُ بدورِ رجالِ الإعلامِ الغيورِينَ؛ لفضحِ هذهِ الجرائمِ، وإظهارِ بشاعةِ عدوانِهم، فإنّ هذهِ الجرائمَ لا تنمُو إلّا في ظلماتِ التجاهلِ، ولا تنتشرُ إلّا عندَ غيابِ التوثيقِ والبيانِ.
5- إظهارُ الموالاةِ الإيمانيةِ كلٌّ حسبَ موقعهِ، وعلى قدرِ استطاعتِهِ، وإبرازُ حقيقةِ الجسدِ الواحدِ والبنيانِ المرصوصِ، بينَ أبناءِ الأمةِ الإسلاميةِ؛ عمَلًا بقولِ النبّي صلى الله عليه وسلم: (المؤمنُ للمؤمنِ كالبُنيانِ؛ يشدُّ بعضُهُ بعضًا) [متفق عليه].
واللهُ المسؤولُ أنْ يَلطُفَ بالمسلمينَ، في الهندِ وفي كلِّ مكانٍ، وأنْ يَرفعَ عنهمُ العدوانَ، إنهُ على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
وصلَّى اللهُ تعالى على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعينَ.
مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء
صدر في طرابلس
الاثنين 20 صفر 1443 هـ
الموافق 27-09-2021 م