بيان دار الإفتاء رقم (9) بخصوص مصحف ليبيا
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كتب بعض المواطنين إلى دار الإفتاء، يطلب رأيها حول مصحف ليبيا، الذي اطُّلع فيه على بعض الأخطاء في التشكيل، وفي رسم بعض الكلمات، وذلك بعد البدءِ في توزيعه وتداوله بالبيع والإهداء.
والجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد؛
فإن المصحف الشريف إذا اطُّلع فيه على خطأٍ يجب وقفُ تداوله ونشره، والعملُ على تجميع النسخ التي وُزعت منه، وذلك من خلال كشوفات التوزيع، وتُجعل لذلك آليةٌ تُيسر المهمة، كأن يُعلَن عن مراكز يتم فيها التجميع، تكون منتشرة في أنحاء المدن الليبية، مثل مكاتب الأوقاف، وفروع دار الإفتاء مثلا، بحيث يسهل على المواطنين ردُّ ما لديهم من هذه المصاحف، ويتم التسليم بإيصالات رسمية، تثبت التسليم، ضبطًا للمسألة.
وظهورُ هذا الخطأ – وإن ترتَّب عليه إيقافُ تداولِ المصحف – فإن أجرَ من أنفق عليه من ماله أو جهده في طبعه ونشره لن يضيع بإذن الله تعالى، فالله تعالى يقول: (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَٰكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا