بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (2192)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
توجد خلوة مهجورة، لا ينتفع بها منذ فترة طويلة، بمنطقة (شط الهنشير)، تعرف بـ(زاوية أبي ذراع)، مما جعلها عرضة للهلاك والخراب، فهل يجوز تحويلها إلى مسجد؛ لإعمارها بالصلاة والذكر؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإنه يجوز تحويل الخلوة المذكورة إلى مسجد، ولا حرج في ذلك؛ بل هذا هو الأولى؛ للاستفادة من الوقف فيما ينفع الواقف، فإنه لو كان حيًّا وسُئل عن ذلك لأقرَّه، ورغّب فيه، و”لأن ما كان لله، فلا بأس أن يستعان ببعض ذلك في بعض، على ما النفع فيه أكثر، والناس إليه أحوج” [البيان والتحصيل:220/2]، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد محمد الكوحة
محمد الهادي كريدان
غيث بن محمود الفاخري
نائب مفتي عام ليبيا
08/ربيع الآخر/1436هـ
2015/01/29م