بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (5526)
ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:
ما حكم إجراء عمليات الإعقام للقطط المنزلية، بسبب ما يوقعه تكاثرهم بأعداد كبيرة من عبءٍ على المربي؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإذا حصل من تربية القطط في البيوت ضرر، فيجوز أن يُرفع ضررها بالإخصاءِ؛ لقولِ النّبيّ صلى الله عليه وسلم: (لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ) [الموطأ: 2184]، قال ابن جزي رحمه الله: “وَيجوز خصاء الْغنم وَسَائِرِ الدَّوَابّ إِلَّا الْخَيلَ؛ لِأَنَّ الْغنم ترَاد للْأَكْل، وخصاؤها يزِيد فِي سمنها، وَالْخَيْل ترَاد للرُّكُوب، وخصاؤُها ينقص من قوتها وَيقطع نسلها، وَإِذا كلِب الْفرس وخبث فَلَا بَأْس أَن يخصى” [القوانين الفقهية: 294]، واللهُ أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
عبد العالي بن امحمد الجمل
عصام بن علي الخمري
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
18//شعبان//1445هـ
28//02//2024م