حكم الأكل والشرب في المسجد

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (5376)

ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:

ما حكم الأكل والشرب في المسجد؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فيجوز تناول ما كان خفيفا من الطعام في المسجدِ، كالتمرِ والماءِ ونحوه مِن الأكل الجاف؛ مع الاحترازِ من تلويثِ المسجدِ، بوضعِ فرشٍ فوق فرشِ المسجد، أمّا غير ذلك من الأكل الكثير، كالوليمة واللحم؛ فهو مكروهٌ، قال ابن رشد رحمه الله: “وَسُئِلَ عَنْ ‌الأَكْلِ ‌في ‌المَسْجِدِ فَقَالَ: أَمّا الشّيءُ الخَفِيفُ مِثْلَ السَّوِيقِ وَالطَعَامِ الْيَسِيرِ فَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ خَفِيفاً، وَأَمَا الطَعَامُ مِثْلَ الأَلْوَانِ وَاللّحْمِ فَمَا يُعْجِبُنِي ذَلِكَ” [البيان والتحصيل:1/268]، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد بن ميلاد قدور

حسن بن سالم الشريف

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

28//ربيع الآخر//1445هـ

12//11// 2023م