طلب فتوى
بيانات مجلس البحوث الشرعيةصادر الدار

حكم التسمي باسم (جُلَيْبيب)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (2367)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

ما حكم التسمي باسم جُلَيْبيب؟ وهل هو من الأسماء المفضلة التي ينصح بها؟ وما معناه في اللغة، إن كان عربيا؟ وأرجو أن تعرفوني بصفات من تسمى بهذا الاسم من الصحابة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن اسم (جليبيب) عربي، وهو تصغير لـ(جِلْباب)، وللجلباب عدة معاني؛ قال الفيروز أبادي رحمه الله: “والجلباب كسِرْداب وسِنِمَّار: القميص، وثوب واسع للمرأة دون الملحفة، أو ما تغطي به ثيابها من فوق كالملحفة، أو هو الخمار، والمُلْك” [القاموس المحيط:88].

وهو اسم صحابي جليل من الأنصار، وقد أسند ابن عبد البر رحمه الله حديثا وصححه، عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مغزاة، فأفاء الله عليه، فقال لأصحابه: (هل تفقدون أحدًا؟)، قالوا: نعم؛ فلانًا وفلانًا، ثم قال: (هل تفقدون أحدا؟)، قالوا: نعم؛ فلانًا وفلانًا، ثم قال: (هل تفقدون أحدًا؟)، قالوا: لا، قال: (لكني أفقد جليبيبًا، فاطلبوه في المعركة)، قال فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قُتِل، فقالوا: يا رسول الله هو ذا قد قتل سبعة ثم قتل، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فوقف عليه فقال: (قتل سبعة ثم قتل، هذا مني وأنا منه) ثلاث مرات، ثم احتمله النبي صلى الله عليه وسلم على ساعديه، ما له سرير غير ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حفروا له، فوضعه في قبره” [الاستيعاب في معرفة الأصحاب:172/1].

عليه؛ فيستحب التسمي بهذا الاسم، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد ميلاد قدور

محمد الهادي كريدان

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

21/رجب/1436هـ

10/مايو/ 2015م

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق