حكم تركيب الأظافر والرموش الصناعية للزينة عند النساء
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (5504)
ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:
ما حكم تركيب الأظافر والرموش الصناعية للزينة عند النساء؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن تركيب الأظافر والرموشِ الصناعية للزينة، -ولو مؤقتًا- محرمٌ؛ لدخوله في حدِّ تغيير خلق الله ولكونه من الوصل الملعون فاعله، وتغييرُ خلق الله مِن عمل الشّيطان، كما في قوله تعالى:﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَءَلَامُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ الْأَنْعَامِ وَءَلَامُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَّتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا﴾ [النساء:119].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَعَنَ اللهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ) [البخاري: 5589]، قال النووي رحمه الله: “وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ صَرِيحَةٌ فِي تَحْرِيمِ الْوَصْلِ وَلَعْنِ الْوَاصِلَةِ وَالْمُسْتَوْصِلَةِ مُطْلَقًا، وَهَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمُخْتَارُ…” [شرح مسلم: 14/103-105-106].
وتركيب الأظافر أيضًا فيه مخالفة للفطرة، وما أَمرتْ به السنّة من تقليمها، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الفِطْرَةُ خَمْسٌ: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الآبَاطِ)[ البخاري:5891]. والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد بن ميلاد قدور
حسن بن سالم الشريف
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
09//شعبان//1445هـ
19//02//2024م