حكم تهرب أهل الفضل من الاشتراك في النهوض بالدولة بعد الثورة
بسم الله الرحمن الرحيم
رقم الفتوى (295)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
لا يخفى عليكم في هذه الأيام الحرجة، وفي طور إنشاء دستور البلاد، نرى كثيراً ممن يَنتسِب إلى أهل الخير والصلاح لا يُبالون بهذه المرحلة الصعبة والمهمة، ويسافرون للاستجمام والنزهة، فهل يأثمون بتركهم الاشتراك للنهوض بالدولة وتحقيق مصالحها؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن سفر أهل الخير والصلاح بدون حاجة وعزوفهم عن المشاركة في الانتخاب أمر مستقبح، لا ينبغي لما فيه من تفويت مصلحة عامة تخدم الأمة، بل الواجب على أهل الخير والصلاح تكثيف الجهود والنصح للمسلمين، وأن يكونوا في المقدمة؛ لقوله تعالى:)وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(، وقوله تعالى:) وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: “المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ،”وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ. أخرجه البخاري (2446).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
23/رجب/1433هـ
2012/6/13