بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (5680)
السيد المحترم/ المدير التنفيذي لمغسلة د . ح لتغسيل وتجهيز وتكفين الموتى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة، وبعد:
فبالنظر إلى مراسلتكم المتضمنة السؤال عن حكم حمل الميت إلى بيته ليراه أهله، بعد تغسيله وقبل نقله إلى المقبرة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فنقل الميت من مغسلة الموتى إلى بيته ليراه أهله، الغرضُ منه توديعهُ وإلقاءُ نظرة عليه، وتوديعُه مشروع، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُون رضي الله عنه، وَهْوَ مَيِّتٌ، حَتَّى رَأَيْتُ الدُّمُوعَ تَسِيلُ) [أبو داود: 3163]، وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما وَعَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه قَبَّلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مَيِّتٌ” [البخاري: 5709].
ولا يحبس الميت في بيته المدةَ الطويلةَ، بل السنّةُ الإسراعُ بدفنه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ) [البخاري: 1315]، وعن ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنه، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ، وَأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ) [المعجم الكبير: 13613]، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
عبد العالي بن امحمد الجمل
أحمد بن ميلاد قدور
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
20//ذو الحجة//1445هـ
25//06//2024م