حكم رد المغصوب لأهله والتحاكم لجهات الاختصاص عند التنازع
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (664)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
قامت مجموعة من عصابات القذافي بالاستيلاء على بيتنا الكائن أمام قصر الملك سنة 1976م، وجعلت منه مقرّا أمنيا، واستمر الحال حتى تحرير طرابلس، وبعد التحرير بيوم اتجهت لبيتنا المغصوب، فوجدت فيه كتيبة ثوار طرابلس، وهم أيضا رفضوا الخروج متعللين بأعذار واهية، فهل يحل لهم هذا؟.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فلا يحل لأحد أن يعتدي على أموال الناس، والاعتداء على أموال الناس وغصبها محرم، وهو من كبائر الذنوب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ شبراً من الأرض بغير حقّه، طوقه من سبع أرضين يوم القيامة) رواه البخاري ( 245) ومسلم (1610 )، وعليه؛ فإنه يجب على الجهة التي اغتصبت هذا البيت أن تردّه لصاحبه، وتتوب إلى الله تعالى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (على اليد ما أخذت حتى تؤديه) رواه أحمد في مسنده (20086)، والترمذي (1266)، ولكم أن تطالبوا باسترداد بيتكم، على أن يكون ذلك عبر القنوات الرسمية من محاكم و الجهات ذوات الاختصاص، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
غيث بن محمود الفاخري
نائب مفتي عام ليبيا
20/المحرم/1434هـ
2012/12/4