بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى ( 725)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
ماحكم التهليل بصوت جماعي أثناء رفع الجنازة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإنّه يندب الصّمت أثناء رفع الجنازة؛ لأنّ المقام مقام موعظة وتفكُّر، فلا يرفع المشيِّعون أصواتهم، لا بذكر، ولا بغيره؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم أن تتبع الجنازة بصوت، قال صلى الله عليه وسلم: (لا تتبع الجنازة بنار، ولا صوت) [أبو داوود:203/3]، والصوت يشمل النياحة، والقراءة، والذكر، وغير ذلك مما يفعل الآن أمام الجنازة، قال القيس بن عباد رضي الله عنه: (كان أصحاب النبي رضي الله عنهم يكرهون رفع الصوت عند الجنازة) [السنن الكبرى:74/4]، قال العلماء: (أقلُّ أحوال الجهر بالذكر أمام الجنازة أنه بدعة مكروهة، ومنهم من يحرمه) [المعيار:337/1]، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
5/صفر/1434هـ
2012/12/19