بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (5396)
ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:
هل الوقت الممتد من صلاة العصر إلى صلاة المغرب وقت نهي؟ وهل تصلى نافلة تحية المسجد والاستخارة في هذا الوقت؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فالوقت الممتد من بعد أداء صلاة العصر إلى ما قبل الغروب، وقتُ كراهة، تُكره فيه النافلة، سواء كانت النافلة تحية مسجد أو صلاة استخارة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَلَاتَيْنِ، بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ) [البخاري: 588]، ويُستثنى من ذلك سجود التلاوة وصلاة الجنازة فإنهما يصليان إلى الاصفرار، قال الدردير رحمه الله: “(وَإِلَّا جنَازَةً وَسُجُودَ تِلَاوَةٍ قَبْلَ إسْفَارٍ) فِي الصُّبْحِ (وَ) قَبْلَ (اصْفِرَارٍ) فِي الْعَصْرِ، وَلَوْ بَعْدَ صَلَاتِهِمَا، فَلَا يُكْرَهُ، بَلْ يُنْدَبُ، لَا بَعْدَهُمَا فَيُكْرَهُ” [الشرح الصغير: 1/243].
وتحرمُ النافلة عند غروب الشمس، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِذَا طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَأَخِّرُوا الصَّلَاةَ حَتَّى تَرْتَفِعَ، وَإِذَا غَابَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَأَخِّرُوا الصَّلَاةَ حَتَّى تَغِيبَ” [البخاري: 583]، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
عبد العالي بن امحمد الجمل
حسن بن سالم الشريف
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
07//جمادى الأولى//1445هـ
21//11//2023م