حكم قول الله ومعمر وليبيا وبس
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (704)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
خرج علينا اليوم في مدينة الزاوية من يردّد المقولة التي ردّدها أتباع الطّاغية يمجِّدون بها مدير مؤسّسة من المؤسّسات، فما الحكم في هذه المقولة؟.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة، والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن قرن غير الله بالله تعالى بما يفيد الاشتراك كواو العطف أمرٌ لا يجوز شرعًا؛ لأن ذلك يفيد التسوية بين الخالق والمخلوق، والله عزّ وجلّ يقول: ﴿فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ ]البقرة:22]، ولنهي النبي صلى الله عليه وسلم القائل: (لا تَقُولُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ فُلانٌ، وَلَكِنْ قُولُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ فُلانٌ) [أبو داود:4980]، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
27/المحرم الحرام/1434هـ
2012/12/11