طلب فتوى
الفتاوىاللباس والزينة

حكم لبس الثوب الطويل (القميص العربي) أثناء العمل

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (5539)

 

ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:

أنا موظف مدني في مصلحة الجوازات، وأريدُ معرفةَ حكم لبس الثوب الطويل (القميص العربي) أثناء العمل؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإنّ الأصل في اللباس الإباحة؛ لقوله تعالى: ‌﴿‌قُلْ ‌مَنْ ‌حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ﴾  [الأعراف:32]، إلاّ ما جاء الدليل بتحريمه؛ ككشف العورات.

ولُبس الثوب العربي الطويل أو غيره مباحٌ وجائزٌ، وليس فيه مخالفةٌ للشرع، إلّا إذا أمرت الإدارة في الوظيفة بلباسٍ معين؛ فيجب التقيد به، ولا تجوز مخالفته إذا كان ساترًا للعورة، وليس فيه مخالفة للشرع؛ لأنه يميزُ أصحاب الأعمال والمهن، ويضفي عليهم تقديرًا واحترامًا من المجتمع، تتحقق معه المصلحة المرجوة من تلك المهن على أكمل وجه، وعدمُ التقيد يؤدي غالبًا إلى التساهل والاستهتار والتهاون الذي يؤدي إلى التعدي وضياع الحقوق؛ ولذلك كان -مثلا- لكل من الشرطة والجيش والصحة وغيرهم من القطاعات لباسٌ يميزهم، والتقيدُ به فيه مصلحةٌ للعامل نفسه، يكسبهُ احترام الناس وتقديرَهم، فالواجبُ هو التقيدُ بتعليمات الإدارة، فيما لا يخالفُ الشرع، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد بن ميلاد قدور

حسن بن سالم الشريف

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

24//شعبان//1445هـ

04//03//2024م  

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق