حملة لغرس القيم الإسلامية في نفوس الأبناء
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (1152)
السادة/ منظمة المهن الطبية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة، وبعد:
فبالإشارة إلى مراسلتكم ذات الرقم: (3.25.3.م.م.ط)، بشأن طلبكم إبداء الرأي في الحملة المزمع القيام بها من قِبلكم، تحت عنوان: (حملة لغرس القيم الإسلامية في نفوس الأبناء).
فالجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فأنتم مشكورون على هذا الجهد، وكل ما جاء معروضًا في هذا المشروع أمرٌ محمود شرعاً، ينبغي إشاعته والحرص عليه، وهو من النصح للمسلمين، الذي بايع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه عليه، فعَن جَرِيرٍ البَجَلي رضي الله عنه؛ (أَنَّهُ حِينَ بَايَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، أَخَذَ عَلَيْهِ أَنْ لاَ يُشْرِكَ بِاللهِ شَيْئًا، وَيُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَيُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَيَنْصَحَ لكل مُسْلِمَ) [البخاري:7204].
وهو من التعاون على البر والتقوى، المأمور به في قوله تعالى:) وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(، ولكن؛ ينبغي السير على ضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومشاورة العلماء في كل ما تقومون به، كي لا يقع في الخطأ من يريد الإصابة، كما ينبغي تحري الأوقات المناسبة للدعوة، وتعليم النشأ على الفضائل، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
6/جمادى الآخرة/1434هـ
2013/4/17