هبة أم دين؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (3344)

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

توفيت والدتي سنة 2015م، وقبل وفاتها أعطتني مبلغًا قدره (7500) دينار؛ لمساعدتي في صيانة البيت، الذي أملكه أنا وأختي، وكانت الوالدة مقيمةً معنا في هذا البيت، وتركت الوالدة معنا شقيقتين، ولنا شقيقٌ آخر توفي قبل الوالدة، والذي كان على قيد الحياة عندما أعطتني الوالدة المبلغ المذكور، مع العلم أن الوالدة أعطت أخي المذكور مبلغًا قدره(3000) دينار، وأعطت شقيقتي الوسطى (5000) دينار، في نفس الفترة، فهل للورثة حق في هذه المبالغ؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن كان المال المعطى من الوالدة لكل واحدٍ من المذكورين تبرعًا وليس سلفاً،،فهوَ له، وإن كان أعطي لهم دَينًا؛ فهو ميراث، يقسم على الورثة حسب أنصبتهم الشرعية، قال ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله: “ولا تتم هبة ولا صدقة ولا حبس إلا بالحيازة، فإن مات قبل أن تحاز فهي ميراث” [الرسالة:117]، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

محمد علي عبد القادر

أحمد محمد الكوحة

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

13/ذو القعدة/1438هـ

07/أغسطس/2017م