خصاء الخيل
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (1058)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
هناك بعض الخيول التي لايمكن ترويضها، أو يصعب ويشقّ ذلك جدًّا إلاّ بإخصائها للاستفادة منها في مسابقات القفز ونحوه، وهي لا تصلح لشيء سوى ذلك، فهل يجوز إخصاؤها؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن إخصاء الخيل من الأعمال المنهي عنها شرعًا، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إخصاء الخيل والبهائم) [مسند أحمد:388/8]، قال ابن أبي زيد رحمه الله: “ونُهي عن خصاء الخيل”[الرسالة:166/1]، أما إذا كان من وراء إخصائها منفعة أو مصلحة؛ كالتسمين، أو لأنّ الحصان الخصي أقوى على القفز أو العمل من غيره، أو للتَّدريب فجائز؛ قال الباجي: “وقد كره مالك رحمه الله إخصاء الخيل، وقال: لا بأس بإخصائها” ]المنتقى شرح الموطأ:370/4]؛ وترويض الخيل الوارد في السؤال مصلحة، فيجوز إخصاؤها لذلك، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
14/جمادى الأولى/1434هـ
2013/3/26