خطف وقتل أثناء تأدية الواجب
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (1352)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
توفي ابني أثناء تأدية الواجب، بعد أن تم خطفه من أمام مقر كتيبة لواء (بشير السعداوي)، بتاريخ 2011/11/19م، ووجد مصابًا بأعيرة نارية بالرأس والصدر، مع حروق إلى درجة التفحم بمعظم الجثة، فهل يعد من الشهداء؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإنّ الشهادة شرطها أن يكون من مات قد قتل في جبهات القتال؛ لإعلاء كلمة الله، أو متأثّـرًا بجراحه من تلك المعارك، تحت شرعيّة الدولة المسلمة، وشرط الشهادة لا يتحقق فيمن أصيب بإطلاق ناري، ولو كان مؤديًا للواجب. ولكن على الدولة أن تراعي مثل هذه الحالات، فكل من مات في أداء الواجب، مثل الحالة الواردة في السؤال، ينبغي على الدولة أن تقدرهم وترعى أسرهم بمرتبات مجزية؛ لأنهم ماتوا من أجل واجب كانوا يقومون به عن أُمتهم، وليس شرطاً أن تسميهم شهداء، فالشهادة مصطلح لا يجوز إخراجه عن معناه الذي وضع له في الشرع، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد ميلاد قدور
أحمد محمد الكوحة
أحمد محمد الغرياني
الصادق بن عبدالرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
18/شعبان/1434هــ
2013/6/27م