طلب فتوى
الأسرةالطلاقالفتاوىالنكاح

رجعة صحيحة في العدة

الرجعة في العدة لا تحتاج إلى عقد جديد

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (3892)

 

ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:

طلقت زوجتي يوم الجمعة بتاريخ: 27/7/2018، ثم أرجعتها يوم الاثنين بتاريخ: 8/10/2018، وقبل أن تحيض الحيضة الثالثة، ولما رجعنا إلى بيت الزوجية حدثت مشاكل بين العائلتين، فرجعَتْ لبيتِ أبيها، فهل هي لا تزال في ذمتي، وأستطيع إرجاعها لبيتي بدون عقدٍ جديدٍ؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن كان الحال كما ذُكر، فإن الرجعة صحيحة لوقوعها في العدّة، وعدّة المطلقة طلاقا رجعيا ثلاثةُ أطهارٍ، كما هو مشهور مذهب مالك، قال ابن عبد البر رحمه الله: “ثُمَّ طَلَّقَهَا وَهِيَ مِمَّنْ تَحِيضُ فَعِدَّتُهَا ثَلَاثَةُ قُرُوءٍ، وَالْأَقْرَاءُ: الْأَطْهَارُ، وَالْقُرْءُ مَا بَيْنَ الْحَيْضَتَيْنِ مِنَ الطُّهْرِ” [الكافي في فقه أهل المدينة:2/619].

عليه؛ فإنها لا تزال في ذمتك، وتستطيع إرجاعها إلى بيتك، ولا تحتاج لعقد جديد، ولا صداقٍ وشهودٍ، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

حسن سالم الشريف

سمير مصباح بن صابر

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

09/رمضان/1440هـ

14/05/2019م

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق