قسمة تركة بالتقويم وبيان قيمة الحصص

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (5467)

ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:

توفي والدي، وترك بيتًا كبيرًا تسكنهُ الوالدةُ وإخوتي، وآخرَ قديمًا جدًّا (ضرب باب) يعتبرُ أرضًا، ولا أملكُ مسكنًا لعائلتي، فاتفقتُ مع الورثةِ أنْ يتنازلوا لي عن البيت القديم، مقابل أن يخصم نصيبهم فيه من حصتي في البيت الكبير، حيث إن البيت القديم يساوي 130 ألف دينار تقريبا، بينما يساوي البيت الكبير ثلاثة ملايين دينار تقريبا، فكيف تكون حصتي في المنزل الكبير؟ وهل يجوزُ لي تسجيلُ البيت القديم باسمي بعد التنازل؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإنه ينبغي حصر التركة كلها، البيت القديم والجديد وغيرهما إن وجد شيء من الميراث، وتقوّم التركة كلها، وتقسم على الفريضة الشرعية، وما يصح للسائل من مجموع التركة بعد التقويم تخصم منه قيمة البيت القديم الذي يريد البناء عليه، وإذا رضي الورثة ببيع البيت القديم للسائل بالقيمة التي ذكرها، فتعد تلك القيمة جزءا من حصته في الميراث عند إتمام المقاسمة ببيع باقي التركة.

ولا تحدد حصته من باقي التركة من الآن قبل بيعها، إن كانوا لا يريدون بيعها في الوقت الحاضر، لأنّ قيمتها عند البيع قد تزيد عن قيمتها الآن وقد تنقص، فتعطى حصته بحسب ما يتمّ به البيع.

وإذا تنازل الورثة للسائل عن البيت القديم وقد ملكه، فيصح له توثيقه بالصورة التي يراها. والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد بن ميلاد قدور

عبد العالي بن امحمد الجمل

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

03//رجب//1445هـ

15//01//2024م