ما حكم التعاملِ بالسحر والاستعانة بالمنجّمين، لحلِّ المشاكل الزوجية؟
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (3410)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
ما حكم التعاملِ بالسحر والاستعانة بالمنجّمين، لحلِّ المشاكل الزوجية؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإتيان السحرة والمشعوذين وسؤالهم والاستعانة بهم؛ مِن أعظم المنكَرات، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أتى كاهنا أو عرافًا فسأله، لم تُقبل منه صلاة أربعين يومًا) [مسلم:2230]، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أتى كاهنا أو عرافا فسأله، فصدَّقه، فقد كفر بما أنزل على محمد) [مستدرك الحاكم:88/1، وقال على شرطهما ولم يخرجاه]، ولا يفعل هذا الفعل إلا جاهلٌ بالتوحيد، غافلٌ عن مقام ربِّه، وما يستحقه وينفرد به، وما يقدر عليه وحده سبحانه دونَ سواه، وهو من ظلم النفس، ولا ينفع مرتكبَه شيئًا، بل هو لا يزيد الحياة الزوجية إلا تشتتًا وفرقة، ومن دخل في هذه المتاهات، يصعب عليه أن يخرج منها قبل أن يُدمّر حياته، فينبغي لكل من يُقدم على هذا الفعل، أن يكف عنه على الفور، ويتوب إلى الله منه، قبل أن يأتيه الموت، فهو على خطرٍ عظيمٍ، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد ميلاد قدور
أحمد محمد الكوحة
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
17/صفر/1439هـ
06/نوفمبر/2017م