طلب فتوى
الآداب والأخلاق والرقائقالفتاوى

حكم الهجر بسبب المسائل الخلافية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (   )

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

هل يجوز هجر الأصحاب بسبب مسائل فقهية خلافية، أو بسبب الخلاف في تعديل شيخ أو تجريحه؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن مسائل الخلاف لا يجوز فيها الإنكار ولا الهجر بسببها، وإنما النقاش العلمي بلا تعصب ولا مكابرة، والكلام مع هؤلاء المقلدة لا فائدة منه في الغالب، واعتزالهم أولى لدفع أذاهم؛ لأن شغلهم الشاغل الجدل في الدين والطعن في العلماء بجهل وتعصب.

ولا يجوز الاشتغال بتصنيف العلماء, وتجريحهم؛ هذا مجرح وهذا مزكَّى، فتلك صنعة البطالين، والموفق من اشتغل بطلب العلم النافع، وأخذ من كل عالم أحسن ما عنده، وقد قال تعالى: (الَذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ). والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                                  مفتي عام ليبيا

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق