هل تجزئ عقيقة واحدة عن كل ذكر، لمن ولد له توأم ذكران؟
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (5393)
ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:
هل تجزئ عقيقة واحدة عن كل ذكر، لمن ولد له توأم ذكران؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فالعقيقة مستحبة، تذبح من النَّعَم، يعق عن الذكر بواحدة، وعن الأنثى بواحدة، وتتعدد بتعدد المولود، ففي المدونة: “قَالَ: وَالْعَقِيقَةُ مُسْتَحَبَّةٌ لَمْ تَزَلْ مِنْ عَمَلِ الْمُسْلِمِينَ، وَلَيْسَتْ بِوَاجِبَةٍ، وَلَا سُنَّةٍ لَازِمَةٍ، وَلَكِنْ يُسْتَحَبُّ الْعَمَلُ بِهَا، … وَلَيْسَ يُجْزِئُ فِيهَا مِنَ الذَّبَائِحِ إلَّا مَا يُجْزِئُ فِي الضَّحِيَّةِ … الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ، يَعُقُّ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ بِشَاةٍ شَاةٍ. وَقَدْ سُئِلَ مَالِكٌ عَنِ الرَّجُلِ يُولَدُ لَهُ الْوَلَدَانِ فِي بَطْنٍ وَاحِدٍ أَيَعُقُّ عَنْهُمَا بِشَاةٍ وَاحِدَةٍ؟ فَقَالَ: بَلْ شَاةٍ شَاةٍ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا” [1/554]، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
عبد العالي بن امحمد الجمل
حسن بن سالم الشريف
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
07//جمادى الأولى//1445هـ
21//11//2023م