بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (2472)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
زوجتي خرجت من المنزل ليلًا إلى بيت أختها بدون إذني، وقد كنت حلفتُ عليها بالطلاق، إن هي ذهبت إلى هناك، فهل لها عليّ من حقوق إن طلقتها، أم لا؟ علمًا بأني كنت أجد منها رائحة كريهة في فمها بعد الزواج، واتضح بعد العلاج أنها بخراء.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
أمّا بخصوص الطلاق؛ فتعتبر زوجتك طالقًا بخروجها إلى المكان الذي علقتَ الطلاق عليه، ولك مراجعتها إن كانت الطلقة الأولى أو الثانية، ولم تخرج من العدة، وأما حقوقها فلا تسقط بهذا الفعل بعد طلاقها، وإن أسقطت النفقة عليها حتى ترجع إلى بيت الطاعة، قال الجعلي: “وتسقط عنه نفقة الزوجة إذا كانت تخرج من منزله بغير إذنه، وهو لا يقدر على ردها، أي: منعها من الخروج” [سراج السالك:373/2].
أما العيب المذكور (نتن الفم) فهو ليس من العيوب التي ترد بها المرأة، قال الخرشي: “أَوْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَوَجَدَهَا مُنْتِنَةَ الْفَمِ – وَهِيَ: الْبَخْرَاءُ – أَوِ الْأَنْفِ – وَهِيَ: الْخَشْمَاءُ – فَإِنَّهُ لَا رَدَّ لَهُ بِذَلِكَ” [شرح الخرشي:237/3]، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
محمد الهادي كريدان
أحمد ميلاد قدور
غيث بن محمود الفاخري
نائب مفتي عام ليبيا
13/شوال/1436هـ
29/يوليو/2015م