طلب فتوى
الفتاوىقضايا معاصرة

لا يجوز للمرأة أن تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (1209)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

           يحدث خلاف بيني وبين زوجتي، بسبب خروجها الدائم بغير إذني، وسافرَتْ ذات مرة إلى بريطانيا دون علمي، وهي تريدُ الطلاق، وأنا أرفض الطلاق؛ بسبب أطفالي، فهل يجوز لها أن تخرج من البيت بغير علمي، أم لا؟                       

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

            أما بعد:

          فلا يجوز للمرأة أن تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه، ويتأكد ذلك إذا كان قد منعها من الخروج، فإن على المرأة المسلمة أن تطيع زوجها في المعروف، يقول الله تعالى: )فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا([النساء:34]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَصَّنَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت)[ابن حبان:471/9]، وإذا كان الزوج يكفي المرأة حوائجها، فخروجها لما يمكنها الاستغناء عنه وتعلم أنه يمنعها منه يعد نشوزًا محرمًا شرعًا، قال تعالى: )‏‏وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ‏( ‏[‏النساء‏:‏34‏]‏، ولا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق من غير بأس لحقها ولاضرر؛ لأن الطلاق بدون سبب هدم للأسرة، قال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة سألت طلاقا من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة)[الترمذي:493/3]، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

 

                                                            الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                                                                        مفتي عام ليبيا

20/ جمادى الآخرة/1434هـ

2013/4/30م

 

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق