منع الجار من البيع بحجة الشفعة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (1528)

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

أملك قطعة أرض وأردت أن أبيعها؛ لتحسين حالتي المالية، فعرضت الأمر على جاري، وعلى إخوتي الذين يجاورونني في الأرض، فامتنعوا؛ لعدم توفر القدرة المالية للشراء، ثمّ جاءني مشترٍ، فرفض إخوتي أن أبيع له، وأنا محتاج للمال، فهل يحق لهم منع المشترين، وتنفيرهم من الأرض؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن كانت هذه الأرض ملكًا لك، وتحت تصرفك، ولا يوجد تنازع بينك وبين إخوتك على ملكيتها، وعرضتَ عليهم الشراء فامتنعوا، فليس لهم الحق في أن يمنعوك من بيعها، ولا التصرف فيها، وتنفير المشتري منها، يعدّ هذا من الظلم المبين، ومن الضرر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار)، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد ميلاد قدور

محمد الهادي كريدان

غيث محمود الفاخري

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

23/ذو الحجة/1434هـ

2013/10/28م