حكم توقيع عقود المحافظ الاستثمارية والاستفادة منها
بسم الله الرحمن الرحيم
رقم الفتوى ( )
ورد إلى دار الإفتاء السؤال الآتي:
قدمت في المحافظ الاستثمارية، ثم سمعت فتواكم بوجوب التخلص من 30%، ثم توقفت المحفظة، فلم أسع في إرجاعها، والآن أريد استردادها مع الرواتب التي لم تنزل، فما حكم ذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فلا يجوز التوقيع على عقد المحفظة ابتداءً؛ لأنه عقد مشتمل على الربا، والعقد إن اجتمع فيه الحلال والحرام غُلِّب فيه الحرام كما هي القاعدة، ومن له مصدر للعيش غير هذه المحافظ، فعليه أن يبتعد عنه؛ لأنه مال ملوث اختلط فيه الحلال والحرام، ومن حول له شيء منها، وهو مستحق بالشروط الموضوعة لها دون أن يوقع معهم عقداً، فله أن يأخذ المال، ويتخلص مما فيه من الربا، وهو مقدر بـ(30%). والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا