التعويض عن مرتبات من سجن ظلماً
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (1681)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
سجنت إبان حكم الطاغية في سجن (أبو سليم) بتهمة محاولة اغتياله، لمدة سنتين تقريبا، وقد كنت موظفا بـ(وكالة ليبيا للأنباء)، ولم يتم تسوية وضعي ماليا عن المدة التي قضيتها في السجن، فهل يحق لي الرجوع على الدولة بصرف مرتبات المدة السالفة؟ والمطالبة بالتعويض عن ذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فمن حقك أخذ مرتبات المدة التي سجنت فيها بغير وجه حق، والمطالبة بالتعويض على ما حدث لك من ضرر بسببه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار) [الموطأ:2184]، ومن المقرر عند علماء المسلمين: وجوب إزالة الضرر شرعاً، وذلك اعتماداً على القاعدة الفقهية المتفق عليها: “الضرر يزال”، وإزالة الضرر تكون بإزالة آثاره وتداعياته، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد ميلاد قدور
أحمد محمد الغرياني
غيث بن محمود الفـــــاخري
نائب مفتي عام ليبيا
7/ربيع الأول/1435هـ
2014/1/8م