النوم على البطن، والجنب الأيسر
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (1678)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
ما حكم النوم على البطن، والجنب الأيسر؟ وهل من نص في منع المرأة من النوم على ظهرها؟ وهل يستحب النوم على الجنب الأيمن؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فيكره النوم على البطن؛ لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى بعض أصحابه قد نام على بطنه، فحركه برجله، وقال له: (إن هذه ضجعة يبغضها الله) [أبو داود:5040]، وفي رواية: (إنما هذه ضجعة أهل النار) [ابن ماجه:3724]، فهي ضجعة مكروهة ينبغي تركها؛ إلا من ضرورة كالوجع الذي يحتاج معه صاحبه إلى هذه الضجعة، وأما النوم على الظَّهْرِ، والجنب الأيسر، فلا حرج فيه؛ لعدم ورود النهي عنه؛ لكن الأفضل النوم على الجنب الأيمن؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ) [أبو داود:5046]، هذا هو المستحب، وإذا بدأ الإنسان النوم على جنبه الأيمن، ثم انقلب، فلا بأس، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
محمد الهادي كريدان
أحمد محمد الغرياني
غيث بن محمود الفاخري
نائب مفتي عام ليبيا
7/ربيع الأول/1435هـ
2014/1/8م