زكاة ما يضاف إلى الأموال من الهبات والسلف ونحوها

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (1744)

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

لدي بحسابي المصرفي مبلغ مالي مدخر، وقد حال عليه الحول في شهر يناير 2014م، وقيمته لا تتجاوز (4200 د.ل)، وقد تحصلت على سلفة قدرها (29450 د.ل) قبل حلول وقت إخراج الزكاة بأقل من شهر؛ لعلاج بنتيَّ المريضتين، فهل يدخل مال السلفة ضمن الزكاة أم لا؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فالأموال المستفادة من وجوه أخرى غير الربح، مثل : الهبات، والسُّلَف، والميراث، وغير ذلك، فلا تُضم إلى غيرها، وإنما يبدأ حولها من حين تملكها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنِ اسْتَفَادَ مَالاً فَلاَ زَكَاةَ عَلَيْهِ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ عِنْدَ رَبِّهِ) [الترمذي:632].

والمقصود بالحول: السنة القمرية التي تبتدئ شهورها بالأهلة، لا السنة الشمسية؛ لأن السنة القمرية هي التي ربط بها الشارع أحكام العبادات، قال تعالى: (يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ) [البقرة:189].

وعليه؛ فلا يدخل مال السلفة المذكور في الزكاة؛ إلا بعد حولان الحول، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد ميلاد قدور

أحمد محمد الغرياني

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

4/ربيع الآخر/1435هـ

2014/2/4م