طلب فتوى
الأسرةالفتاوى

السفر في عدة الوفاة للضرورة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (2312)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

امرأة توفي زوجها يوم 25/جمادى الأولى/1436هـ، العاشرة صباحا، وقد أصيبت بجلطة في الدماغ من بداية العدة، وهي متعبة، وتفقد الذاكرة أحيانا، فخرج بها أهلها للعلاج في تونس، وبقيت حوالي 6 أيام، فهل تحسب لها الأيام في العدة، أم تعوض بأيام أُخر؟ علما بأنها مازالت مريضة، ومتى تنتهي عدتها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فتجب العدة على المرأة إذا مات زوجها؛ لقوله تعالى: )وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا( [البقرة:232]، ولا يحل للمعتدة خلال هذه العدة الانتقال من بيتها، حتى تنقضي عدتها، إلا لعذر لا يمكنها المقام معه، كمرض يتعين معه بقاؤها في المستشفى – وهو ظاهر السؤال – فيجوز لها حينئذ الخروج من البيت والسفر، والبقاء في مكان العلاج، وتحسب هذه الأيام من العدة، ويجب عليها الرجوع لبيتها بمجرد إكمالها للعلاج، وتنتهي عدة المتوفى عنها زوجها بتاريخ 25/جمادى الأولى/1436هـ، بغروب شمس يوم 05/شوال/1436هـ، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

محمد الهادي كريدان

محمد علي عبد القادر

 

غيث بن محمود الفاخري

نائب مفتي عام ليبيا

16/جمادى الآخرة/1436هـ

06/أبريل/2015م                                                        

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق